غزة … ماذا يحدث لكِ ؟
هناك أمرين … إما أنني أغبى من أن أستوعب ما يحصل … أو أن هناك أناس تستغفل عقولنا لتسوّق مبررات مضحكة مبكية لهذا العدوان …
ما يحدث ليس عدوان غاشم من عدو بقدر ماهو صـــــــــــــمـــــــــــــــــت غاشم من قريب
:
:
ضـُجّت أرض غزة بالمقابر
إيـــــه يا أرض غزة … هل تبكي الآن دمًا !! أم أنتِ سعيدة راقصة باستقبال الشهداء
:
:
أعيانا الصمت يا غزة … أحرقتنا الغصة يا غزة
رجالك أموات وجرحى
نساؤك أرامل وثكلى
أطفالك …وأيّ طفولة بقيت !! وأيّ طفولة بقيت !!
:
:
غزة أتذكر إحدى أمنيات المراهقة التي نسيتها تماما … تمنيت أن أتزوج لأنجب ولدًا أنذره لكِ.. ولكِ أنت وفقط
نسيت أمنيتي هذه حتى رأيت الرجل المنتحب ذاك … وعيون تلك الطفلة التي أغرورقت بالدموع ونفش شعر رأسها ذهولا…
:
:
غزة … هل لي من رجاء !!
أرجوكِ ألا تحاجينا أمام الله يوم الحساب فيما يحدث فيك … ونحن غارقين في صمت مخزي
لو كنتِ بشرًا لما استطعت أن أنظر في عينيكِ
:
:
لا بأس علينا من سكب الدموع … وتجرع مرارة الفقد … ورجف الفؤاد حتى يعيه الألم